التخطي إلى المحتوى
أهلا مدارس.. أزمات العام الدراسي ترتدي “زي جديد”.. تغيير المناهج على رأس القائمة.. ثورة “عبد اللطيف” تنذر بتأخر تسليم الكتب.. وترقب من أولياء الأمور والطلاب – المربع

 مع بدء العد التنازلي لانطلاق العام الدراسي الجديد 2024 – 2025، لا حديث يعلو فوق “المناهج الدراسية” فدائما كانت أزمة كل عام، وصداع مستمر في رأس الجميع، سواء مسئولي وزارة التربية والتعليم، أو الطلاب وأولياء الأمور الذين اعتادوا الشكوى منها.

 المشهد هذا العام لم يخل من التخوف، خاصة مع القرارات التي اتخذها محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني التي وصفها البعض بالثورية على المناهج وطرق التقويم في العام الدراسي الجديد، ما ينذر بتأخر تسليم الكتب الدراسية نظرًا لتأخير طباعة المناهج الجديدة، لتظل الاتهامات التي تحيط بالمناهج من قبل أولياء الأمور والمتخصصين حاضرة، سواء فيما يتعلق بالمحتوى الذي تقدمه تلك المناهج أو طرق تقديمها للطلاب بشكل يتناسب مع تعامل الجيل الحالي مع الوسائل المتطورة ودخول عصر الذكاء الاجتماعي في عملية التعليم.

أزمة كل عام

 خلال السنوات الماضية كان تغيير  المناهج أبرز مطالب أولياء الأمور، خاصة مع بداية ظهور تكتلات وائتلافات أولياء الأمور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وربما كانت المطالبة بتغيير منهج الصف الرابع الابتدائي أحد أبرز جولات الصراع بين وزارة التربية والتعليم وأولياء الأمور عبر السنوات الماضية، حيث كان أولياء الأمور يصرخون من صعوبتها البالغة ومعاناة أبنائهم مع كم المعلومات الموجودة بها والمطلوب من الطالب مذاكرتها بالحفظ والتلقين.

ثم بدأت رحلة تطوير التعليم مع عهد الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم الأسبق، حيث تم تغيير المناهج لتلاميذ الصف الرابع الابتدائي تحت مسمى “مناهج نظام التعليم الجديد”، وتحولت امتحانات رابعة ابتدائي من امتحانات سنة نقل عادية توضع جداولها بمعرفة كل مدرسة على حدة، إلى امتحانات تحظى باهتمام إعلامي وجماهيري كبير لها جدول امتحانات موحد تضعه وزارة التربية والتعليم.

 

لكن كانت المفاجأة أن هذا التطوير لم يحظَ بقبول أولياء الأمور مثلما كان متوقعا، بل فوجئ المسئولون في وزارة التربية والتعليم بموجة عالية من النقد والرفض للمناهج الجديدة، وبعد أن كان الجميع يشكو من “حشو المناهج”، و”صعوبة الحفظ”، بدأت الشكاوى ترفع شعار “مش عارفين نفهم” بدلا من “مش عارفين نحفظ”، وسط تأكيد أولياء الأمور عبر صفحات مواقع التواصل أن مناهج النظام الجديدة المطبقة في الصف الرابع الابتدائي العام الماضي “أكبر من سن الأطفال”، لدرجة أنهم أطلقوا بسخرية على رابعة ابتدائي مصطلح “بكالوريوس رابعة ابتدائي”.

 

وحاول وقتها وزير التربية والتعليم الأسبق الدكتور طارق شوقي الدفاع عن مناهج الصف الرابع الابتدائي، وكان يراهن على أن الجيل الذي يذاكر هذه المناهج سيكون مختلفا وسيكون أفضل من أولياء الأمور، ولكن الأهالي لم يقتنعوا وظلت الاعتراضات، إلى أن انتهى العام الدراسي بمفاجأة إعفاء شوقي من وزارة  التعليم، وبمجرد إعلان خبر تغييره وتولي الدكتور رضا حجازي وزير التعليم السابق هذا المنصب، بدأت ائتلافات أولياء الأمور تثير مطالب إعادة النظر في مناهج نظام التعليم الجديد، وعلى الفور حرص حجازي،  وقتها على طمأنة الأهالي في الأيام الأولى لجلوسه على كرسي وزير التربية والتعليم، وكان من أول قراراته تعديل مناهج رابعة ابتدائي تلبية لمطالب أولياء الأمور.

 

ثورة في المناهج

ومع تولي محمد عبد اللطيف حقيبة   التربية والتعليم في التشكيل الحكومي الأخير، أصدر عدة قرارات بشأن تغيير المناهج الدراسية في العام الدراسي الجديد، وصفها البعض بأنها الأكثر جرأة خلال العقد الأخير في التعليم المصري، والتي شهدت جميع المراحل التعليمية وربما كانت المرحلة الثانوية هي صاحبة النصيب الأكبر من التغيير في شكل المناهج الدراسية.

وأعلنت وزارة التربية والتعليم عن إعادة تصميم المحتوى العلمي والمعرفي لصفوف المرحلة الثانوية وتوزيعها بشكل متوازن، بحيث لا تسبب عبئًا معرفيًا على الطلاب، بحيث يدرس طلاب الصف الأول الثانوي في العام الجديد ستة مواد، بدلًا من عشرة مواد درسها نظراؤهم في العام الماضي، حيث تم إعادة تصميم المناهج المقررة لتصبح اللغة الأجنبية الثانية مادة نجاح ورسوب خارج المجموع.

ويطبق منهج “العلوم المتكاملة” لأول مرة بدلًا من منهجي الكيمياء والفيزياء، كما سيتم إعادة تصميم مادة الجغرافيا لتلغى من الدراسة في الصف الأول الثانوي، وتصبح مادة تخصص للشعبة الأدبية في السنة التالية، وبذلك تكون المواد التي سيدرسها طلاب الفرقة الأولى للثانوية العامة في العام الجديد هي مواد “اللغة العربية – اللغة الأجنبية الأولى – التاريخ – الرياضيات – العلوم المتكاملة – الفلسفة والمنطق”، بالإضافة للمواد غير المضافة للمجموع “التربية الدينية – اللغة الأجنبية الثانية”، وهي مواد نجاح ورسوب.

 

تعديلات محدودة

 كما أعلنت الوزارة عن إجراء تعديلات محدودة على مناهج الصفين الثاني والثالث الثانوي، في ضوء نواتج التعلم، ومراعاة عدم وجود تكرار في المحتوى، والمراجعة العلمية الدقيقة، وتحديث ما يجب تحديثه، بالإضافة إلى دمج ما يمكن دمجه من معارف أو نواتج تعلم، وهو ما أسفر عن جعل اللغة الأجنبية الثانية مادة نجاح ورسوب خارج المجموع، والاستفادة من فتراتها الدراسية في تقوية وزيادة فترات اللغة الأجنبية الأولى، إضافة إلى إعادة تصميم مادة الرياضيات لتكون مادة واحدة، لتصبح المواد التي سيدرسها الطلاب في الصف الثاني الثانوي ست مواد دراسية بدلًا من ثمانية مواد في العام الماضي.

وتقرر أن تكون مواد الشعبة العلمية هي “اللغة العربية – اللغة الأجنبية الأولى – الرياضيات – الأحياء – الكيمياء – الفيزياء”، ويتم العمل بها في العام الدراسي المقبل 2024/ 2025، على أن يتم إضافة مادة التاريخ بدلًا من الأحياء في العامين الدراسيين المقبلين.

كما أعلنت الوزارة عن المواد التي سيدرسها الطلاب في الصف الثاني الثانوي شعبة أدبي في العام الدراسي القادم 2024/ 2025 وهي “اللغة العربية – اللغة الأجنبية الأولى – التاريخ – الجغرافيا – علم النفس – الرياضيات”.

وكشفت الوزارة عن إعادة تصميم محتوى الصف الثالث الثانوي بدءًا من العام الدراسي المقبل 2024 /2025، بحيث أصبحت مادتا اللغة الأجنبية الثانية، والجيولوجيا وعلوم البيئة من مواد النجاح والرسوب غير المضافة للمجموع في شعبة العلمي علوم، وأصبحت اللغة الأجنبية الثانية خارج مجموع شعبة العلمي رياضيات، على أن يعاد تصميم مادة الرياضيات لتصبح مادة واحدة.

وبذلك يدرس طلاب شعبة العلمي علوم خمس مواد بدلًا من سبعة مواد، وهي “اللغة العربية – اللغة الأجنبية الأولى – الأحياء – الكيمياء – الفيزياء”، كما ويدرس طلاب شعبة العلمى رياضيات خمس مواد بدلًا من سبع مواد، وهي “اللغة العربية – اللغة الأجنبية الأولى – الرياضيات – الكيمياء – الفيزياء”، وبالنسبة للشعبة الأدبية، ستصبح مادة علم النفس ومادة اللغة الاجنبية الثانية مادتي نجاح ورسوب غير مضافة للمجموع، ليصبح إجمالي ما سيدرسه طلاب الصف الثالث الثانوي بالشعبة الأدبية في الأعوام الثلاثة المقبلة خمس مواد بدلًا من سبعة مواد، وهي “اللغة العربية – اللغة الأجنبية الأولى – التاريخ – الجغرافيا – الإحصاء”.

تأخر تسليم الكتب الحكومية

 يعد تأخير تسليم الكتب الحكومية أحد أبرز المشكلات التي تعاني منها المدارس كل عام، ومع التغييرات التي أعلنت عنها وزارة التربية والتعليم في مناهج العام الحالي يزداد تخوف أولياء الأمور في تأخر تسليم الكتب الدراسية نظرًا لتأخير طباعة المناهج الجديدة بعد تعديلها، وهي الأزمة التي تكررت العام الماضي مع مناهج الصفين الرابع والخامس الابتدائي وبررت الوزارة ذلك بتغيير المناهج، ويثير ذلك قلق أولياء الأمور العام الجاري.

 

حجم المناهج الدراسية

وعن تخوف أولياء الأمور من حجم المناهج الدراسية المقررة على الطلاب أكدت وزارة التربية والتعليم أهمية التكاتف بين جميع أطراف المنظومة التعليمية في الفترة المقبلة، وأن إعادة صياغة وتوزيع المحتوى المعرفي يهدف في نظامه الجديد إلى التأكيد على الهوية الوطنية من خلال تأصيل دراسة تاريخ مصر، وتضمين الموضوعات القومية بالمناهج، إضافة إلى التأكيد على إكساب الطلاب المهارات اللازمة لسوق العمل، مع التأكيد والتركيز على دراسة لغة أجنبية واحدة وأساسية وزيادة عدد الحصص المقررة لها للعمل على إتقانها، وقبل كل ذلك استعادة الدور التربوي للمدرسة.
 

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بوابة فيتو ولا يعبر عن وجهة نظر موقع المربع وإنما تم نقله بمحتواه كما هو من بوابة فيتو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *