التخطي إلى المحتوى

67fbc28cae

بقلم : تسنيم عمار

( باحثة ماجستير ،نائب مدير الشئون العلمية والثقافية بالمنظمة العالمية لخريجي الأزهر)

تعتبر الإدارة التنفيذية ومجلس الإدارة من العناصر الأساسية التي تساهم في نجاح أي مؤسسة، حيث يلعب كل منهما دورًا محوريًا في تحديد اتجاه المؤسسة واتخاذ القرارات الاستراتيجية التي تمهد الطريق للنجاح المستدام.

يتطلب العمل الفعال بين هذين الطرفين وجود تعاون وثقة متبادلة، مما يزيد من قدرة المؤسسة على التكيف مع التغيرات السريعة في السوق.

في هذه المقالة، سنستعرض دور كل من الإدارة التنفيذية ومجلس الإدارة، والتحديات التي تواجههم، وأفضل الممارسات التي يمكن اتباعها لتحسين هذا التعاون.

تتألف الإدارة التنفيذية من مجموعة من القادة الذين تقع على عاتقهم مسؤولية إدارة العمليات اليومية داخل المؤسسة، يقوم هؤلاء القادة بتنفيذ الاستراتيجيات التي يضعها مجلس الإدارة لضمان تحقيق الأهداف المالية والتشغيلية.

عادةً ما تتضمن الإدارة التنفيذية مناصب رئيسية مثل الرئيس التنفيذي ومدير العمليات ومدير الموارد البشرية، وكل منهم يساهم في رسم رؤية واضحة للمؤسسة، كما يتعامل هؤلاء القادة مع التحديات اليومية ويُديرون الفرق لتحقيق الأداء المطلوب، كل هذا يتطلب قدراً كبيراً من المهارات في اتخاذ القرارات وحل المشكلات.

ويظهر دور مجلس الإدارة في القيادة الاستراتيجية، حيث يمثل مجلس الإدارة الجهة العليا التي تحدد الخطوط العريضة لاستراتيجية المؤسسة، يتكون المجلس من عدد من الأعضاء الذين يتمتعون بخبرات متنوعة، مما يجعلهم قادرين على تقديم رؤى استراتيجية شاملة.

يتحمل المجلس مسؤولية مراقبة أداء الإدارة التنفيذية وضمان توافق الأهداف والدوافع مع مستوى المؤسسة، وذلك من خلال تقديم التوجيه والتنسيق، يمكن لمجلس الإدارة توجيه نتائج أعمال المؤسسة إلى مسارات إيجابية، هذا التفاعل الفعّال بين المجلس والإدارة التنفيذية يكون حيويًا لنجاح أي مؤسسة.

تعتبر العلاقات الناجحة بين الإدارة التنفيذية ومجلس الإدارة أمرًا بالغ الأهمية لتعزيز ثقافة التعاون والابتكار، يتطلب بناء الثقة والتفاهم بين الطرفين تبادل المعلومات بانتظام وحوارات مفتوحة بشأن الحلول والاستراتيجيات، من خلال ذلك؛ يمكن معالجة المخاوف والتحديات بشكل أسرع وفعال.

بالإضافة إلى ذلك، يعتبر إشراك أعضاء مجلس الإدارة في الأنشطة اليومية سببا لتعزيز الفهم المتبادل وتوفير فرص لدعم الاستراتيجيات المبتكرة، يعمل العمل التعاوني على تحويل المؤسسة إلى بيئة نابضة بالحياة.

تشمل التحديات التي تواجه الإدارة التنفيذية ومجلس الإدارة انعدام التوافق في الآراء حول الأهداف الاستراتيجية، قد تؤدي هذه الفجوات في الفهم إلى اتخاذ قرارات متناقضة، مما يُفقد المؤسسة قدرتها على التركيز، علاوة على ذلك؛ قد تنشأ مشكلات بسبب الفجوة بين رؤية المجلس وأداء الإدارة التنفيذية، أيضا ضرورة وجود تواصل فعال وسياسات واضحة لتقليل هذه الفجوات، كما تؤكد الأبحاث على أهمية العمل بروح الفريق لتحديد العوائق وتحقيق الأهداف.

ولتحقيق تفاعل فعال بين الإدارة التنفيذية ومجلس الإدارة، ينبغي اعتماد مجموعة من الممارسات الجيدة، تشمل هذه الممارسات تنظيم اجتماعات دورية لمراجعة التقدم والأداء، كما أنه من المهم أن يتبادل الطرفان المعلومات والتقارير بشكل مستمر لتحديد المجالات الممكنة للتحسين، التقييم المستمر للأداء والمشاركة في اتخاذ القرارات الاستراتيجية يمكن أن يعزز التفاعل بشكل أكبر، بالإضافة إلى ذلك؛ يمكنك استخدام أدوات تقييم لقياس فعالية التعاون بين الطرفين.

ختاما؛ تُعتبر الشفافية والمساءلة من الشروط الأساسية لنجاح أي مؤسسة، حيث تعزز الثقة بين الإدارة التنفيذية ومجلس الإدارة، من خلال وضع قواعد واضحة ومعايير للمساءلة، يمكن تقليل المخاطر المحيطة بإدارة المؤسسات، كما أن الشفافية في الإبلاغ عن الأداء والنتائج تعزز القدرة على اتخاذ قرارات مستنيرة، عندما يشعر أعضاء مجلس الإدارة بأنهم جزء من العملية وأن الإدارة التنفيذية تعمل بشفافية، يصبح التعاون بين الطرفين أكثر سلاسة، يؤدي هذا إلى خلق بيئة عمل صحية وفعالة، تعود بالنفع على الجميع.

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
“جميع الحقوق محفوظة لأصحابها”

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة موقع بالبلدي ولا يعبر عن وجهة نظر المربع وإنما تم نقله بمحتواه كما هو من موقع بالبلدي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *