التخطي إلى المحتوى

67fbc28cae

بقلم محمد دياب (مسؤول بقسم الموارد البشرية بإحدى الشركات السياحية. القاهرة

ستتوجه أنظار عشاق كرة القدم في مصر والوطن العربي وأفريقيا إلى المملكة العربية السعودية في 27 سبتمبر القادم لمتابعة واحدة من أهم المباريات في كرة القدم القارية كأس السوبر الأفريقي بين النادي الأهلي بطل دوري أبطال أفريقيا والزمالك بطل كأس الكونفدرالية الأفريقية. هذه المباراة المرتقبة تحمل طابعًا خاصًا كونها تجمع بين فريقين يحملان إرثًا كرويًا ضخمًا ومنافسة تاريخية تلهب الشارع الرياضي كلما تقابلا في الملعب

كأس السوبر الأفريقي الذي يأتي بين بطلي البطولتين القاريتين الأهم ليس مجرد لقب يضاف إلى سجل الإنجازات بل هو محطة أساسية في مسار الموسم المقبل. فبالنسبة للأهلي الذي يسير بثبات على المستوى المحلي والقاري الفوز بالكأس يمثل استمرارية لمسيرته الناجحة ودفعًا معنويًا إضافيًا قبل مشاركاته الدولية المقبلة أبرزها كأس العالم للأندية.

أما الزمالك الذي مر بفترة من التذبذب خلال الموسم الماضي فيرى في هذه المباراة فرصة ذهبية لبدء موسم جديد بلقب كبير يعيد له الهيبة والثقة في قدرته على المنافسة.

اللافت في هذه المواجهة هو أنها تقام على أرض محايدة خارج مصر مما يضيف طابعا جديدا للمباراة. اللعب في المملكة العربية السعودية التي أصبحت وجهة جديدة للأحداث الرياضية العالمية يمنح هذه المباراة أهمية مضاعفة حيث سيتابعها عشاق كرة القدم من كل مكان. هذه الأجواء الاستثنائية قد تزيد من الضغط على الفريقين لكنها في الوقت ذاته فرصة لإظهار الوجه المشرق لكرة القدم المصرية على الساحة القارية.

الأهلي الذي يتمتع بخبرة طويلة في المنافسات القارية والمحلية يدخل هذه المباراة وهو في قمة استقراره الفني. النادي الأحمر الذي يحتفظ بسجل حافل بالألقاب يسعى إلى إضافة لقب جديد إلى خزينته المتخمة بالبطولات. فوز الأهلي بالسوبر الأفريقي سيمنح الفريق دفعة معنوية هائلة ويعزز من استعداده للموسم الجديد سواء على المستوى المحلي أو الدولي.

أهمية هذه المباراة بالنسبة للأهلي تكمن في كونها اختبارًا جديدًا لاستمرارية التفوق. ففي حال الفوز سيستمر الفريق في السيطرة على المشهد الكروي المصري والأفريقي مما سيزيد من شغف اللاعبين والجهاز الفني لتحقيق المزيد من البطولات. أما في حال الخسارة فإن الجماهير الحمراء قد تتقبل الهزيمة على اعتبار أن الفريق قدم موسمًا ناجحًا للغاية لكن إدارة النادي والجهاز الفني سيعملون بالتأكيد على تصحيح المسار قبل دخول منافسات الموسم الجديد.

على الجانب الآخر يدخل الزمالك المباراة وهو في أمسّ الحاجة إلى الفوز. الفريق الأبيض الذي مر بتذبذب في النتائج خلال الفترة الأخيرة يرى في هذه المباراة فرصة لبدء موسم جديد بنشوة الانتصار على غريمه التقليدي الأهلي. الفوز في السوبر الأفريقي ليس مجرد لقب بالنسبة للزمالك بل هو دفعة معنوية هائلة قد تؤثر بشكل إيجابي على الفريق طوال الموسم القادم.

الجهاز الفني للزمالك بقيادة المدرب جوميز يدرك أهمية هذه المواجهة خاصة أنها تأتي في وقت يبحث فيه الفريق عن استعادة ثقة الجماهير التي كانت قد تراجعت في بعض الفترات. لذا سيعمل الزمالك بكل ما أوتي من قوة على تحقيق الفوز مهما كانت التحديات.

ورغم الشائعات التي انتشرت حول تجهيز اللاعب أحمد فتوح للمشاركة في المباراة بعد الإفراج عنه إلا أن هذا الأمر غير صحيح. فتوح الذي لا يزال على ذمة قضية لن يتمكن من مغادرة مصر للمشاركة في المباراة مما يعني أن الزمالك سيدخل المواجهة من دون أحد أهم لاعبيه. مع ذلك يسعى الجهاز الفني للحفاظ على الحالة النفسية للاعب من خلال إشراكه في التدريبات وتحضيره نفسيا وذهنيا للموسم المقبل.

نتيجة مباراة السوبر الأفريقي قد تحدد بشكل كبير مسار الموسم المقبل لكلا الفريقين ،ففوز الأهلي سيمنحه دفعة قوية لمواصلة هيمنته على البطولات المحلية والقارية ، بينما فوز الزمالك سيعيد للفريق الأبيض الثقة ويعزز من قدرته على المنافسة في الموسم الجديد. هذه المباراة بغض النظر عن نتيجتها ستحدد المنحنى الذي سيسير عليه كل فريق في الشهور القادمة.

بالنسبة للأهلي الخسارة قد تعتبر مجرد كبوة في طريق النجاح المتواصل فالفريق لديه العديد من البطولات والمنافسات الأخرى التي يستطيع من خلالها تعويض أي إخفاق. أما بالنسبة للزمالك فإن الخسارة قد تكون ضربة قوية لمعنويات الفريق وربما تؤثر على استقراره الفني والنفسي مع بداية الموسم خاصة أن الجماهير البيضاء تنتظر من فريقها العودة إلى منصات التتويج.

في النهايه اريد ان أقول انه سواء فاز الأهلي أو الزمالك فإن الفائز الحقيقي هو الكرة المصرية. مباراة السوبر الأفريقي ليست مجرد مواجهة تقليدية بين فريقين كبيرين بل هي احتفال بالإرث الرياضي الذي يحمله كل من الأهلي والزمالك. ملايين المشجعين من مصر والوطن العربي وأفريقيا سيترقبون هذه المباراة التي تجمع بين المهارة والندية والتاريخ العريق.

ستكون هذه الليلة بمثابة عرض كروي مميز يظهر فيه لاعبو الفريقين مهاراتهم وإبداعهم أمام جمهور عالمي وسيبقى اللقب داخل حدود مصر بغض النظر عن الفريق الذي سيحمله في النهاية.

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
“جميع الحقوق محفوظة لأصحابها”

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة موقع بالبلدي ولا يعبر عن وجهة نظر المربع وإنما تم نقله بمحتواه كما هو من موقع بالبلدي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *