السلطات الاسرائيلية تحتجز جبريل الرجوب على معبر الكرامة وتستدعيه إلى مكتب المخابرات في “عوفر” – AARC مصر – المربع الإخباري

احتجزت القوات الإسرائيلية أمين سر اللجنة المركزية لحركة “فتح”، ورئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية، جبريل الرجوب، خلال عودته إلى الضفة الغربية قادما من الأردن عبر معبر الكرامة (جسر الملك حسين)، وسلمته استدعاءً لمراجعة مخابراتها في معسكر “عوفر”، يوم الخميس المقبل.

وذكر مصدر في مكتب الرجوب أن السلطات الإسرائيلية “أوقفته خلال عودته إلى الضفة الغربية قادما من الأردن، وسلمته استدعاء للمقابلة في مقر الارتباط في مركز عوفر الإسرائيلي”. وأشار إلى أن الرجوب “كان في طريق عودته للضفة الغربية عبر جسر الكرامة (معبر أللنبي) وتم تسليمه الاستدعاء دون معرفة الأسباب”.

ومعبر الكرامة البري، الوحيد الذي يربط بين الضفة الغربية مع الأردن، ويطلق عليه الجانب الإسرائيلي اسم “جسر أللنبي”، بينما يطلق عليه الجانب الأردني، “جسر الملك حسين”. وكان الرجوب قد وجه في الأيام الأخيرة انتقادات لاذعة لإسرائيل وحربها على قطاع غزة. ويشغل الرجوب منصبي رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية، ورئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني.

وعادة ما يحمل قيادات في حركة “فتح” والسلطة الفلسطينية جوازات سفر دبلوماسية، ويحصلون على بطاقات (vip)، وهو ما يسهل عملية التنقل من وإلى الضفة الغربية عبر الحواجز والمعابر الإسرائيلية.

وذكر الرجوب في تصريحات لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، إن قوات الاحتلال احتجزته خلال عودته من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية “باريس 2024” عبر معبر الكرامة، وصادرت جواز سفره، وفتشته تفتيشا دقيقا، قبل أن تسلمه استدعاءً لمراجعة مخابراتها. وشدد على أنه لن يمتثل لاستدعاء سلطات الاحتلال له، “فهذه سلطة احتلال ولن أمتثل لاستدعائها لمراجعة مخابراتها”.

وذكرت “وفا” أن الرجوب كان قد “تعرض لتهديدات من وزراء في حكومة الاحتلال باعتقاله، لمحاولته طرد دولة الاحتلال من الاتحادات الرياضية الدولية، إذ هدد وزير الخارجية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قائلا: سنعمل على إحباط خطة جبريل الرجوب، وإذا لم يتوقف فسنسجنه ونتركه ليلعب وحده بين الجدران”.

ونقلت هيئة البث العام الإسرائيلية “كان 11” عن مصدر أمني (لم تسمه) أنه “تم توقيف الرجوب من قبل الجمارك، ليس لأسباب أمنية، ولكن بعد العثور بحوزته على مبالغ نقدية تقدر بعشرات الآلاف من الشواقل بالدولار واليورو. وبعد أن قدم إفادته، تم الإفراج عنه”.